أكد المهندس حسن المهدى رئيس الشركة القابضة للغازات إيجاس، والمسئولة عن التفاوض حول تعديل أسعار توريد الغاز المصرى، أن شركته تعمل بكل جهودها للانتهاء من عمليات أصلاح أنبوب الغاز الرئيسى المغذى لمناطق سيناء المصرية، والمستخدم فى تصدير الغاز لكل من إسرائيل والأردن وسوريا، والواقع فى "منطقة السبيل" جنوب غربى العريش، الذى تم تفجيره منذ 10 أيام مما أدى إلى توقف الإمدادات اليومية.
وأشار إلى وجود عدد من الإجراءات لتأمين الخط حتى لا يتعرض لعمليات تفجير أخرى، خاصة وأنه كان قد تم تفجيره من قبل.
وقال المهدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن القابضة للغازات والمسئولة عن عمليات إصلاح الأنبوب المتفجر تعمل على استيراد أجزاء جديدة للخط، بالإضافة إلى أخذ عدد من الإجراءات التأمينية مثل وضع كاميرات مراقبة، وزيادة طول الأسوار المحيطة بالخط.
ولم يستطيع المهدى تقدير التكاليف التى يتحملها قطاع البترول لعمليات الاصلاح قبل الانتهاء منها، لكنة قدر تكلفة إصلاح التفجير الأول بقيمة 20 مليون دولار، تحملها قطاع البترول بمفرده، لافتا إلى أن توقف عمليات إمداد الغاز المصرى لكل من الأردن وإسرئيل وسوريا، ليس له علاقة بالاجتماعات التى يقوم بها الجانب المصرى للتفاوض مع كافة الأطراف لمراجعة أسعار توريد الغاز، بما يتماشى مع المؤشرات العالمية، وشدد على أنه فور الانتهاء من عمليات الاصلاح سوف تعود الإمدادات مرة أخرى.
وفى سياق متصل قال المهدى، إن شركته تجرى عددا من الاجتماعات بشكل مكثف مع الدول التى وقعت مع مصر عقود لتوريد الغاز المصرى إليها، ومن بينها الأردن.
وكان مجهولون قد فجروا مؤخرا أنبوب الغاز الرئيسى المغذى لمناطق فى سيناء المصرية والمستخدم فى تصدير الغاز لكل من إسرائيل والأردن وسورية، والواقع فى "منطقة السبيل" جنوب غربى العريش، ما أدى إلى توقف الإمدادات اليومية.
وأكد مصدر مسئول بإيجاس، أن موقف مصر من الاجتماعات التى تجريها لمراجعة أسعار توريد الغاز قوى، خاصة وأن الأردن وإسرئيل ليس أمامهم بديل آخر سوى استخدام المازوت والسولار، والذى ترتفع أسعاره بصفة مستمرة مقارنة بالغاز، والذى تقدر أسعاره بحسب تكلفة الإنتاج والنقل، بما يدفع بوجود تفاوت فى أسعاره فى العديد من الدول بحسب تكلفة الإنتاج، والنقل النهائية، مقارنة بسعر طن المازوت والذى يصل الطن 100 دولار.