كان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه، فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت، فاجتمع عليه أولاده، وقالوا له: ندعو لك فلاناً أخانا، قال: لا إن جاءني قتلني، فقالوا: نحن نوصيه أن لا يتكلم، فدعوه فلما دخل عليه قال له: يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل بها الجنة، وتفوز من النار، يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، واستبذج وسكبج، وطهبج وأفرج، ودجج وأبصل، وأمضر ولوزج، وافلوزج، فصاح أبوه غمضوني، فقد سبق ابن ...... ملك الموت إلى قبض روحي.
** عاد بعضهم نحوياً فقال: ما الذي تشكوه؟ قال: حمى جاسية، نارها حامية، منها الأعضاء واهية، والعظام بالية، فقال له: لا شافاك الله بعافية، يا ليتها كانت القاضية.