أوقعت موجة العنف الجديدة أكثر من 25 قتيلا و100 جريح اليوم، السبت، فى مدينة مصراتة الليبية، المحاصرة التى تتعرض منذ أسبوع لهجمات القوات الموالية للعقيد معمر القذافى، وفقا لطبيب فى مستشفى المدينة المركزى.
وقال الدكتور خالد أبو فلغة لفرانس برس، إن مستشفى الحكمة الخاص، وهو أكبر مستشفى فى مصراتة، استقبل بين الساعة الثامنة صباحا والخامسة عصرا أكثر من 25 قتيلا ومائة جريح من الثوار ومن قوات القذافى.
وأضاف "نعانى من نقص فى كل شيء، فى الأجهزة والفرق الطبية والأدوية، ونجرى جراحات بالجملة فى كل أجنحتنا" فى الوقت الذى يتوالى فيه وصول سيارات الإسعاف إلى المستشفى بفارق خمس أو عشر دقائق.
واستنادا إلى صحافيى فرانس برس، فإن أصوات الانفجارات والأعيرة النارية ما زالت تتردد السبت فى هذه المدينة الساحلية التى تبعد 200 كلم شرقا عن طرابلس والتى تشهد منذ أسابيع معارك دامية بين الثوار والقوات الحكومية.
أعلن نائب وزير الخارجية الليبى خالد الكعيم، الجمعة، أن قوات القذافى ستنسحب من مصراتة، وأنه سيعهد لقبائل المنطقة مهمة إنهاء النزاع فى هذه المدينة عن طريق المفاوضات أو بالقوة.
وقال الكعيم للصحافيين "ستتم تسوية الوضع فى مصراتة وستتم معالجته من قبل القبائل حول مصراتة ومن سكان مصراتة وليس من جانب الجيش الليبى".
ولا يتوقع أن يحدث هذا الإجراء تغييرا كبيرا لأن قسما كبيرا من قوات القذافى موجود بالفعل على الأرجح فى مصراته تحت لواء "الجيش الشعبى" المكون من "متطوعين".