قال مصدر مسئول في وزارة الداخلية إن الأحداث التي قام بها عدد من جنود الأمن المركزي بالدخيلة لم تتسبب في خسائر كبيرة بقسم الشرطة وإنما تم إحراق سيارة إطفاء كانت متوقفة أمامه وسيارة بوكس وتم السيطرة على النيران قبل الامتدا لقسم الشرطة.
وأضاف أن رشق الجنود لقسم الشرطة بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة تسببت في تلفيات في الواجهة الخارجية للقسم ولم تتسبب في إصابات بشرية،وأنه تم منذ قليل السيطرة على الموقف بعد حضور مدير الأمن واستدعاء فريق طبي للكشف على المجند الذي اعتقد الجنود أنه توفي وتبين انه على قيد الحياة وكان في إغماءة بسبب حالة صرع وتم توقيع أجازة له بعد الحصول على العلاج اللازم.
كان مئات من جنود الأمن المركزي قد قاموا بقطع طريق السير الرئيسي بمنطقة الدخيلة أمام معسكر الأمن المركزي، بالإسكندرية وفقا لاتصالات هاتفية تلقتها "بوابة الأهرام" من شهود عيان وسائقي الأجرة والميكروباص بطريق الدخيلة غرب الإسكندرية.
وقال محمد محمود أحد السائقين المتواجدين بالدخيلة، وأحد الشهود العيان، إنه كانت هناك محاولات لإشعال النيران بقسم الدخيلة من قبل الجنود الغاضبين والذين خرجوا من معسكرهم المواجه للقسم وقطعوا الطريق احتجاجًا على سقوط أحد زملائهم الجنود مصابًا إثر تعرضه لاعتداءات وضرب مبرح من أحد ضباط الأمن المركزي برتبة نقيب.
من جهه أخرى قال مصدر أمني بمديرية أمن الإسكندرية، إن الجندي أصيب بحالة صرع نافيًا تعدي الضابط عليه، وهو الأمر الذي نفاه بعض جنود الأمن المركزي الغاضبين، مؤكدين تعرض زميلهم للاعتداء على يد الضابط، وفقا لمصادر حقوقية.
وأصدر مركز نصار لحقوق الإنسان بالإسكندرية، بيانًا أدان فيه ما وصفه بالاعتداء على جندي من قبل ضابط شرطة، وطالب محمد سعيد، مدير المركز، بضرورة تقديم الضابط إلى محاكمة عاجلة.
يذكر أن اعتداء وقع على الشاب خالد سعيد من قبل شرطيين بمركز شرطة سيد جابر بالإسكندرية منتصف 2010 وأدى لوفاته، قد فجر موجة غضب عارمة، ومازالت القضية منظورة أمام القضاء ولم يبت فيها رغم أنها اعتبرت أحد الأسباب التي أدت إلى اندلاع ثورة شعبية في 25 يناير الماضي أطاحت بنظام مبارك، حيث لعبت صفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دورًا مهمًا في الحشد لاحتجاجات 25 يناير.