فتح حدائق مدينة القناطر الخيريةسيتمكن رواد مدينة القناطر الخيرية، خلال احتفالهم اليوم بشم النسيم بالمدينة الخضراء، هذا العام من التجول علي راحتهم دون التقيد بالاجراءات الأمنية المشددة، وزيارة بعض المناطق التي كانت مُحرَّمة عليهم قبل ذلك بسبب الرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت الحدائق القريبة من الاستراحة الرئاسية بالمدينة، من المحرمات علي الزائرين، بجانب ما كان يتعرض له المواطنون من تشديدات أمنية، ومنعهم من عبور أحد الجسور التاريخية القريب من الاستراحة، وكان يلجأ المواطنون إلي قطع مسافة كبيرة للعبور إلي البر الآخر من النيل.
وأعرب أحمد عبدالحكم، أحد أصحاب الخيل، عن سعادته بذلك قائلا "كان يتم منعنا من التجول بالمناطق القريبة من الاستراحه، كما كان يتم استدعاؤنا كثيرًا من قبل الأمن، والتحفظ علي بطاقتنا الشخصية، في الأعياد والمناسبات التي تشهد القناطر خلالها زحاما من الزائرين.
وبالرغم من أن منطقة الحدائق المجاورة للاستراحة، تعتبر من أجمل مناطق المدينة، وبها آثار قديمة، كان كثيرا ما يطلب الزبائن دخولها والتصوير بجوار الآثار الموجودة، وكنا نخبرهم بأنه غير مسموح الاقتراب أو التصوير، ما كان يثير سخطهم، أما الآن فقد تم فتح جميع الحدائق والمتنزهات، وسيتمكن الجميع من استخدام الجسر الأثري الذي يربط شرق المدينة بغربها.
وقال محمد فتحي (مدرس): "كان الصيد ممنوعا في مياه النيل بالمنطقة المقربة من الاستراحة لمسافات كبيرة، وأيضا سير السيارات بالقرب من منطقة الاستراحة، وبعد نجاح الثورة في سقوط نظام مبارك في 11 فبراير الماضي زالت كل تلك الحراسات وتم الاكتفاء بقوات من الحرس الجمهوري فقط بمحيط الاستراحة وسمح للمواطنين بالمرور دون مضايقات، كما سمح بالصيد مرة أخرى".
وقال رجب أبو إسماعيل 65 سنه"مبارك لم يحضر إلي القناطر كثيرا بعد أن أعجبه جو شرم الشيخ وسط البهوات والأجانب، علي عكس حضوره بشكل كبير في فتره حكمه الأولي حيث كانت القناطر المكان المفضل له".
وأضاف "أن السادات كان دائم الحضور إلي القناطر والمكوث بالاستراحة لأيام وكان يتجول في حدائق المدينة ويصافح الأهالي، ومرة حضر مبارك مع السادات وقت أن كان نائبا له وتجمع الأهالي لتحيتهم أثناء تجولهم بحديقة الاستراحة وبادلوهم التهاني.